يتذكر الخليجيون أسطورة الكرة العراقية عدنان درجال جيدا، إذ كان أحد نجوم الجيل الذهبي الذي وضع منتخب أسود الرافدين على المشهد القاري والخليجي في الثمانينات الميلادية، وعلاوة على أنه أحد أبرز الأسماء التي حلقت في سماء الكرة العربية قرابة الثمانية عشر عاما، كان آخر قائد عراقي رفع كأس الخليج في الدورة التاسعة التي أقيمت في الرياض قبل نحو ربع قرن.
«عكاظ» التقته في حوار خاص فتح فيه صفحات عدة من كتاب الزمن الجميل، واسترجع من خلالها ذكرياته مع بطولة الخليج ونجوم الكرة السعودية، وتناول الوضع الحالي للمنتخبات الخليجية وتوقعاته لها في آسيا بعد الأداء الذي قدمته في درة الخليج، فإلى التفاصيل:
? صدم المنتخب العراقي متابعي خليجي 22 بخروجه المبكر رغم كل الترشيحات، هل توقعتم كعراقيين ذلك؟
?? لا يمكن التوقع بالفشل في كرة القدم، لكن استعدادات المنتخب العراقي كانت ضعيفة جدا لا تتناسب مع حجم البطولة المعنوي والجماهيري والإعلامي، وكانت توحي بأن الأداء لن يكون على المستوى المأمول، ومنذ أول لقاء لم يكن العراق هو العراق الذي نعرف، فلم يقدم ما يوازي اسمه وسمعته وتاريخه، ظهر فريقا ضعيفا ومتهالكا ومهزوزا إلى حد كبير عجز معه عن تحقيق فوز واحد.
إعداد ضعيف
? كانت التصريحات تدور حول أن البطولة خير تجهيز للآسيوية، لكن المستوى كان متباينا ومتذبذبا، كيف تقيم الأمر قياسا بما شاهدت؟
?? إن ظهرت منتخباتنا بتلك الصورة، فكما يقال «على الآسيوية السلام»، حقيقة باستثناء الدور نصف النهائي لم ترتقِ الدورة إلى المستوى المأمول، ولم تقدم المنتخبات المستوى الذي يدعو للتفاؤل، خصوصا العراق والبحرين كانا الأسوأ في المجموعتين وخرجا خاليي الوفاض، لكن الأمل معقود بالتطوير والتغيير الإيجابي، خصوصا مع تولي مدرب جديد للمهمة، نحتاج إلى العمل بقلب رجل واحد وعلى المدرب والإدارة المعنين بهذا الأمر الإحساس بالمسؤولية وصعوبة آسيا، وتقديم صورة مختلفة لإعادة الهيبة للكرة العراقية، والحال ينطبق على جميع المنتخبات الخليجية الأخرى.
? بصراحة، هل يستطيع الجيل الحالي أن يعيد أمجاد الجيل السابق بقيادة حسين سعيد وأحمد راضي؟
?? الجيل الذي ذكرت مثل المنتخب في الثمانينات، وهو الأفضل والأجمل وصانع أمجاد الكرة العراقية، وجاء بعده جيل نشأت أكرم ويونس محمود في الألفية الجديدة، وهو جيل جيد واستطاع أن يحقق كاس آسيا، والجيل الحالي لديه مجموعة من اللاعبين بالإمكان أن يقدموا الكثير للكرة العراقية، ولكن هناك عدة أمور ساهمت في عرقلة نهوض الكرة العراقية، إلى جانب الظروف السياسية، في مقدمتها الاحتراف الخارجي.
لاعبان فقط
? من لفت نظرك في خليجي 22؟
?? لم يكن هناك لاعبون مميزون، وإنما هناك لاعبان أو ثلاثة فقط، عمر عبدالرحمن من الإمارات، وسالم الدوسري من السعودية، وكذلك نواف العابد، ولو نظرنا لجميع المنتخبات لا تستطيع أن تختار 5 لاعبين مميزين، بينما كان في السابق كل منتخب يضم من 6 إلى 8 لاعبين مميزين.
? بماذا تحتفظ بذاكرتك عن المنتخب السعودي؟
?? أحتفظ بالكثير، كان منتخبا مليئا بالنجوم، بينهم ماجد عبدالله ويوسف الثنيان اللذان كانا مصدر قلق لنا وهم أخطر نجوم الكرة السعودية، وكنا نراقب ماجد جيدا ونتحاشى الاحتكاك به لأخلاقه العالية التي يحرجنا بها، وهو الحال مع الثنيان أيضا، لكن الأخير كنا نتفق على اللعب الخشن معه ومحاولة «ضربه» لعجزنا عن إيقافه بالطرق المشروعة بسبب المهارة التي يتمتع بها، ليس على مستوى المنتخب فحسب، بل ومع الهلال أيضا، وأتذكر أن الرشيد العراقي واجه الهلال وكان الثنيان متألقا والورقة الرابحة واتفقنا جميعا على «ضربه»، فما إن يمر من لاعب يواجه بعرقلة أو ركلة، ورغم أنني معروف بأنني لا أستخدم اللعب القوي الخشن، لكن الثنيان أجبرني عليه وتعمدت ضربه، ولكن مع كل هذا كان يتمكن من الكرة ويسجل ويفوز، كان هو وماجد عبدالله عملة نادرة.
آسيا للشرق
? هل تتوقع أن يحقق أحد المنتخبات الخليجية كأس آسيا؟
?? بصراحة، لا أعتقد؛ لأن هناك فوارق كبيرة بين المنتخبات في شرق آسيا والمنتخبات الخليجية، لكن أتمنى أن يكون هناك حضور خليجي مشرف في البطولة، فالمنتخبات المشاركة لديها مؤهلات التألق، ولكن ذلك مشروط بقدرتها على التألق واستثمار الإمكانيات.
? ما رأيك في المنتخب السعودي؟
?? المنتخب السعودي يمتلك إمكانيات عالية، ولكن أستغرب الضغوطات الجماهيرية والإعلامية عليه، خصوصا في كأس الخليج 22 بالرياض، فهناك انتقادات قاسية رغم أن المستويات إلى حد ما مقنعة ومتصاعدة من مباراة إلى أخرى، حتى الانتقادات التي طالت الاتحاد السعودي لم يكن وقتها.
«عكاظ» التقته في حوار خاص فتح فيه صفحات عدة من كتاب الزمن الجميل، واسترجع من خلالها ذكرياته مع بطولة الخليج ونجوم الكرة السعودية، وتناول الوضع الحالي للمنتخبات الخليجية وتوقعاته لها في آسيا بعد الأداء الذي قدمته في درة الخليج، فإلى التفاصيل:
? صدم المنتخب العراقي متابعي خليجي 22 بخروجه المبكر رغم كل الترشيحات، هل توقعتم كعراقيين ذلك؟
?? لا يمكن التوقع بالفشل في كرة القدم، لكن استعدادات المنتخب العراقي كانت ضعيفة جدا لا تتناسب مع حجم البطولة المعنوي والجماهيري والإعلامي، وكانت توحي بأن الأداء لن يكون على المستوى المأمول، ومنذ أول لقاء لم يكن العراق هو العراق الذي نعرف، فلم يقدم ما يوازي اسمه وسمعته وتاريخه، ظهر فريقا ضعيفا ومتهالكا ومهزوزا إلى حد كبير عجز معه عن تحقيق فوز واحد.
إعداد ضعيف
? كانت التصريحات تدور حول أن البطولة خير تجهيز للآسيوية، لكن المستوى كان متباينا ومتذبذبا، كيف تقيم الأمر قياسا بما شاهدت؟
?? إن ظهرت منتخباتنا بتلك الصورة، فكما يقال «على الآسيوية السلام»، حقيقة باستثناء الدور نصف النهائي لم ترتقِ الدورة إلى المستوى المأمول، ولم تقدم المنتخبات المستوى الذي يدعو للتفاؤل، خصوصا العراق والبحرين كانا الأسوأ في المجموعتين وخرجا خاليي الوفاض، لكن الأمل معقود بالتطوير والتغيير الإيجابي، خصوصا مع تولي مدرب جديد للمهمة، نحتاج إلى العمل بقلب رجل واحد وعلى المدرب والإدارة المعنين بهذا الأمر الإحساس بالمسؤولية وصعوبة آسيا، وتقديم صورة مختلفة لإعادة الهيبة للكرة العراقية، والحال ينطبق على جميع المنتخبات الخليجية الأخرى.
? بصراحة، هل يستطيع الجيل الحالي أن يعيد أمجاد الجيل السابق بقيادة حسين سعيد وأحمد راضي؟
?? الجيل الذي ذكرت مثل المنتخب في الثمانينات، وهو الأفضل والأجمل وصانع أمجاد الكرة العراقية، وجاء بعده جيل نشأت أكرم ويونس محمود في الألفية الجديدة، وهو جيل جيد واستطاع أن يحقق كاس آسيا، والجيل الحالي لديه مجموعة من اللاعبين بالإمكان أن يقدموا الكثير للكرة العراقية، ولكن هناك عدة أمور ساهمت في عرقلة نهوض الكرة العراقية، إلى جانب الظروف السياسية، في مقدمتها الاحتراف الخارجي.
لاعبان فقط
? من لفت نظرك في خليجي 22؟
?? لم يكن هناك لاعبون مميزون، وإنما هناك لاعبان أو ثلاثة فقط، عمر عبدالرحمن من الإمارات، وسالم الدوسري من السعودية، وكذلك نواف العابد، ولو نظرنا لجميع المنتخبات لا تستطيع أن تختار 5 لاعبين مميزين، بينما كان في السابق كل منتخب يضم من 6 إلى 8 لاعبين مميزين.
? بماذا تحتفظ بذاكرتك عن المنتخب السعودي؟
?? أحتفظ بالكثير، كان منتخبا مليئا بالنجوم، بينهم ماجد عبدالله ويوسف الثنيان اللذان كانا مصدر قلق لنا وهم أخطر نجوم الكرة السعودية، وكنا نراقب ماجد جيدا ونتحاشى الاحتكاك به لأخلاقه العالية التي يحرجنا بها، وهو الحال مع الثنيان أيضا، لكن الأخير كنا نتفق على اللعب الخشن معه ومحاولة «ضربه» لعجزنا عن إيقافه بالطرق المشروعة بسبب المهارة التي يتمتع بها، ليس على مستوى المنتخب فحسب، بل ومع الهلال أيضا، وأتذكر أن الرشيد العراقي واجه الهلال وكان الثنيان متألقا والورقة الرابحة واتفقنا جميعا على «ضربه»، فما إن يمر من لاعب يواجه بعرقلة أو ركلة، ورغم أنني معروف بأنني لا أستخدم اللعب القوي الخشن، لكن الثنيان أجبرني عليه وتعمدت ضربه، ولكن مع كل هذا كان يتمكن من الكرة ويسجل ويفوز، كان هو وماجد عبدالله عملة نادرة.
آسيا للشرق
? هل تتوقع أن يحقق أحد المنتخبات الخليجية كأس آسيا؟
?? بصراحة، لا أعتقد؛ لأن هناك فوارق كبيرة بين المنتخبات في شرق آسيا والمنتخبات الخليجية، لكن أتمنى أن يكون هناك حضور خليجي مشرف في البطولة، فالمنتخبات المشاركة لديها مؤهلات التألق، ولكن ذلك مشروط بقدرتها على التألق واستثمار الإمكانيات.
? ما رأيك في المنتخب السعودي؟
?? المنتخب السعودي يمتلك إمكانيات عالية، ولكن أستغرب الضغوطات الجماهيرية والإعلامية عليه، خصوصا في كأس الخليج 22 بالرياض، فهناك انتقادات قاسية رغم أن المستويات إلى حد ما مقنعة ومتصاعدة من مباراة إلى أخرى، حتى الانتقادات التي طالت الاتحاد السعودي لم يكن وقتها.